ترجمة الرسالة المفتوحة

ترجمة الرسالة المفتوحة     

Said Hamad & Arab Ambassadors: Whose Interests Are You Serving?

سعيد حمد والسفراء العرب: مصالح من أنتم تخدمون؟

16\1\2014

رسالة مفتوحة إلى سعيد حمد رئيس مفوضية فلسطين العامة و”سعادة” السفراء العرب لدى كندا

بعد أن قابلتم وزير الخارجية الكندي جون بيرد في مقر مفوضية فلسطين، أصدرت المفوضية بيانا صحفيا يتضمن النقاط التالية:

·         بهجتها باستقبال معالي الوزير جون بيرد في مقرها

·         شكر مجلس سفراء الجامعة العربية كندا لدورها الايجابي في الشرق الاوسط وشمال إفريقيا. 

·         عبر سعيد حمد عن تقديره لموقف كندا المناصر للحل الداعي لقيام دولتين، وأبدى عن تحمسه لاستقبال رئبس وزراء كندا ستيفين هاربر خلال زيارته القادمة للضفة الغربية (لاحظ لم يذكر فلسطين)

لنا الحق هنا أن نسأل “سعادة” سعيد حمد والسفراء العرب:

1-      هل تشكرون بيرد لتقديمه وحكومة كندا كل أشكال الدعم الاعمى والمطلق لإسرائيل؟ أتشكرونه لمعارضة كندا لسبعة عشر قرارا في الهيئة العامة للامم المتحدة مؤيدة للشعب الفلسطيني والعربي، كل ذلك لنصرة العدوانية والعنصرية الإسرائيلية؟

2-      هل ان تعيين الصهيونية “لليان بركوفيتشي” المعروفة بعدائها الشديد للعرب كسفيرة كندا في إسرائيل، هو من ضمن ألدور الايجابي لكندا؟ أجاب بيرد لاحد الاسئلة بقوله: “لن تكون صدمة صاعقة لاحد أن كندا هي داعما قويا لاسرائيل” أما السفيرة الجديدة فقد ادعت في مقالة لها أن ” السلطة الفلسطينية مع تقريبا كل حكومة عربية في الشرق الاوسط لا يخفوا عن التزامهم الفكري والجماعي للتدمير الكامل لاسرائيل”

3-      هل تشكرونه لقطع معونات الحكومة الكندية المادية للاتحاد الكندي العربي وللبيت الفلسطيني؟

4-      السيد حمد: هل سترحب بهاربر على اراضينا علما بانه يدعم “الصندوق القومي اليهودي”(الكيرن كييمت) العنصري، ولقبوله بأن يبنى مركز بأسمه “للثقافة والسياحة” فوق ركام القرى البدوية وعلى حساب أهلها اللذين طهروا عرقيا من قراهم؟ وهو نفس الصندوق الذي أسس “منتزه كندا” على ركام ثلاث مدن فلسطينية (يالو، بيت نوبا وعمواس)، هو أيضا نفس الصندوق الذي يمول المستوطنات غير الشرعية على أراضينا المحتلة. يبدو أنك لا تعلم او انه لا يهمك ان تعلم أن الحكومة الكندية تخصم نسبة مئوية للمتبرعين لهذا الصندوق من ضرائبهم السنوية.

السيد حمد: كان عليك أن تعرف أكثر من غيرك أن التخريب على أعمال التضامن الفلسطيني هو من المحرمات لرجل يدعي تمثيل فلسطين، لقد بدأت حركة الدعم الفلسطيني حملة لجمع التواقيع، بعد خطاب هاربر خلال العشاء للصندوق الصهيوني، لتوعية الكنديين حول تورط حكومتهم في جرائم الحرب الاسرائيلية، وقد نشرت عدة مقالات على صفحة الحملة تفضح هذا التورط. اذكر هنا بعض ما جاء في العريضة:
 كفلسطسنيين وعرب نقول للسيد هاربر “لا اهلا ولا سهلا بك فوق ارضنا المقدسة” ككنديين نقول لك “إنك لا تمثلنا” وكمناصرين أمميين للعدل والسلام في فلسطين نقول لك ” الخزي والعار عليك” توقف عن دعم سياسة دعم الفصل العنصري الإسرائيلية في هذا القرن الحادي والعشرين.

أعلن جون بيرد (وليس للمرة الآولى) خلال المؤتمر الصحفي لتعيين السفيرة الجديدة “إن حالة علاقتنا مع العالم العربي متينة، وهي تزداد قوة كل يوم.كذلك لدينا علاقات جيدة مع السلطة الفلسطينية. الظاهر أن الوزير صادق في وصفه لعلاقاته مع الأنظمة العربية الدكتاتورية وممثليهم في الخارج … إنكم في جيبته. (التفسير الوحيد الآخرهو أن معرفتكم للامور تثير الشفقة أو أنكم قاصرون.)

يحق لشعبنا بإسم أبطاله، شهدائه، أسراه، معاقيه وأيتامه الذين سرقت منهم طفولتهم أن يسألكم سيد حمد و”سعادة” السفراء العرب: أأنتم في خدمة شعبكم أم أنتم في خدمة أعداء هذا الشعب؟

أود أن أتلو لكم بيتا من قصيدة “القدس عروس عروبتكم” للشاعر العراقي مظفر النواب:

في كل عواصم هذا الوطن العربي قتلتم فرحي 

حنا قواس

رئيس الجمعية الكندية الفلسطينية

مضيف صوت فلسطين – كندا